إبتسامة قمر ¨¨™¤¦ عضو جديد ¦¤™¨¨°
★ الَجّنِسِ» : ★ عٌدٍدٍ الَمًسِاهّمًاتٌ » : 6 ★ نِقُاطِ » : 13 ★ الانتساب » : 13/07/2012
| موضوع: التسامح في ديننا الاسلامي الجمعة يوليو 13, 2012 2:49 am | |
| تتجلى ثقافة التسامح في ديننا الإسلامي من خلال المنهج الذي رسمه لنا- الرسول صلى الله عليه وسلم- حيث كان كان أنموذجا لا نظير له في تاريخ البشرية في التسامح مع الآخر.
ولقد ضرب لنا عليه الصلاة والسلام المثل الأعلى في التسامح عندما فتح مكة، فدخلها متواضعاً ومطأطأ رأسه ، وقد خضع له صناديد قريش وجبابرتها منتظرين حكمه – عليه الصلاة والسلام – فيهم وهم الذين آذوه وأخرجوه من مكة وقاتلوه وصادروا أموال أصحابه ، حينها قال لهم :"اذهبوا فأنتم الطلقاء". !
في هذه اللحظات الإنسانية يعلمنا الرسول صلى الله عليه وسلم منهج التسامح والعفو عند المقدرة حتى مع أعدائنا الذين يفتكون ويتربصون بنا!
إنه الإسلام الذي يربي أتباعه على مكارم الأخلاق كالصدق، و الأمانة ، والتواضع ، والعفو ، والتسامح ، ويعلمهم أيضاً بأن لا يحتكروا علماً ، ولا يميزوا بين الأجناس لأن الجميع في هذه العقيدة سواسية كأسنان المشط ، لا فرق بين عربي على أعجمي ، غني أو فقير ، ذكر أو أنثى إلا بالتقوى.
لقد أضحى التسامح في المنهج الإسلامي ثقافة إسلامية خالصة سعى أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم من بعده إلى تطبيقها في حياتهم ، فقد كانوا يتعاملون مع الآخر المختلف دينياً عنهم باحترام عقيدته، واحترام كرامته، وإنسانيته، وكانت أخلاقهم الفاضلة وأمانتهم في البيع والشراء ، وحسن التعامل مع الآخرين سبباً في اعتناق الكثيرين للدين الإسلامي بعد أن كانوا يمارسون معتقدات وثنية ويهودية ومسيحية .
والتاريخ يخبرنا أنه عندما كانت تجهز الجيوش ، ويستعد المسلمون لملاقاة العدو فإنهم يبدأون بالحوار قبل الاقتتال ، وبالتفاوض قبل الاشتباك ، وكان إذا لزم الأمر والتقى الجيشان فإنهم لا يقتلون وليداً ولا كهلاً ، ولا امرأة، وإذا منَ الله على عباده بالنصر المبين فإنهم لا يطمعون في إمارة ولا ولاية ولا يهتكون عرضاً ، وإنما كانوا يعمرون تلك المدن بتقوى الله ، ويجادلون بالكلمة الطيبة، والموعظة الحسنة، وكانوا يتركون لأهالي تلك البلاد حريتهم في المعتقد والعبادة ! ونظراً لتمسك المسلمين بهذه المبادئ العظيمة فقد كانوا أسياد العالم وخير أمة أخرجت للناس كما وصفها الله عز وجل في كتابه الكريم ، كما كانت أرقى حضارات الأمم ، وكان علمائها ومفكريها وفلاسفتها هم وحيدو عصرهم ، ولقد رأينا كيف قصد الاوربيون المدارس الإسلامية وتتلمذوا على أيدي العلماء والمفكرين والفلاسفة المسلمين حيث درسوا طب( ابن سيناء) ، وفلسفة (ابن رشد) ووعوا كثيراً في علم الاجتماع ، ومن ثم عادوا إلى أوروبا وهم يحملون كنزاً لا يفنى ، فحافظوا عليه ، وعلموا أحفادهم وأبناء جلدتهم تلك العلوم وكنزوها في رفوف مكاتبهم ، وفي خفايا منازلهم ، حتى أضحوا هم العلماء والمفكرون والفلاسفة، بينما ضللنا نحن الطريق وسلكنا مسلكاً آخر قادنا إلى دهاليز الجهل و الضعف والتخلف ، ولقد مكثنا في نفق مظلم لم نستطيع الخروج منه إلى يومنا هذا!
الآخر .. صورة مغايرة
وعلى النقيض من ذلك فإن المخالفين لهذا المنهج – منهج التسامح – سواء من أبناء العقيدة أو من غيرهم لا يحملون سوى الحقد الأسود العدائي ، والكراهية ، وعدم القبول بالآخر.
يقول الدكتور ادوارد سعيد – ناقد الاستشراف بجامعة كولومبيا بنيويورك :"لم أجد في تاريخ الفكر والفلسفة منذ العصور الوسيطة وحتى شبنغلر مفكراً أقدم على التعامل مع الإسلام خارج الأطر المشوهة الموروثة المرتكزة على عوامل التحامل والضغينة والخوف من طاقات المسلمين الكامنة".
وفي تاريخنا العديد من الدلائل والشواهد التي تؤكد صحة هذه المقولة فعندما امتلك الغربيون من مقومات القوة والهيمنة ما يكفيهم لاحتلال الشعوب وقهر أبنائها ، كانوا يعبثون بأهلها ، ويسفكون دماءهم ، ويغتصبون النساء ، ويدمرون أي معلم اسلامي فيها .
فعندما دخلت القوات الفرنسية دمشق بقيادة (غورو) عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية قال وهو يرفس برجلة قبر صلاح الدين الأيوبي : " ها قد عدنا يا صلاح الدين".
وعقب دخول القوات البريطانية إلى مدينة القدس بعد الحرب العالمية الأولى قال( اللنبي) قائد القوات البريطانية :"الآن انتهت الحروب الصليبية" .
وفي التسعينات من القرن المنصرم حدثت مأساة البوسنة والهرسك حيث قام الصرب حينها بحملات إبادة جماعية لكل من اتصف بأنه اسلامي ، وارتكبوا مجازر فظيعة لا زالت آثارها شاهدة إلى يومنا هذا .
وأثناء دخول القوات الأمريكية إلى العراق في حربها الأخيرة منعت المنظمات ا لغير الحكومية من أن تتجه إلى العراق في الوقت الذي سمحت لقوات "المارينز" أن تصطحب حقائبها التبشيرية ، وأن تحمل كتابي ( بيلي ) و( فرانكلين جراهام) اللذان يعتبران الإسلام دينياً شيطانياً وانه يجب تنصير المسلمين كافة.
وما يحدث اليوم في قطاع غزة ، وما حصل أيضاً للبنانيين في حرب تموز 2006م ما هو إلا نتيجة لهذه الثقافة المغايرة للثقافة التسامح في الإسلام والتي أحياها الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم .
ختاماً أود القول أنه في تاريخ الإنسانية لا توجد سوء ثقافتان – ثقافة التسامح واللاتسامح- وهما اللتان تزرعان الخير أو الشر في المجتمع أو الحياة ، فالمنهج الإنساني الخيري هو الذي ينهج بمنهج الثقافة التسامحية لأنها لغة الأنبياء والسبيل لبقاء الخير في المجتمع ، وبدونها لايحل إلا الدمار والخراب الذي هو تكريس لثقافة اللاتسامح والتي لا يؤيدها إلا الشيطان!
عدل سابقا من قبل إبتسامة قمر في الجمعة يوليو 13, 2012 2:58 am عدل 1 مرات | |
|
śáşõ ¨¨™¤¦ عضو ذهبي ¦¤™¨¨°
★ الَجّنِسِ» : ★ الَعٌمًر » : 25 ★ عٌدٍدٍ الَمًسِاهّمًاتٌ » : 3248 ★ نِقُاطِ » : 4026 ★ الانتساب » : 23/05/2012
| موضوع: رد: التسامح في ديننا الاسلامي الجمعة يوليو 13, 2012 2:52 am | |
| خواطر روووعة الله يعين اليتيم مشكورررة كتيرر | |
|
إبتسامة قمر ¨¨™¤¦ عضو جديد ¦¤™¨¨°
★ الَجّنِسِ» : ★ عٌدٍدٍ الَمًسِاهّمًاتٌ » : 6 ★ نِقُاطِ » : 13 ★ الانتساب » : 13/07/2012
| موضوع: رد: التسامح في ديننا الاسلامي الجمعة يوليو 13, 2012 3:02 am | |
| تسلمين حبيبتي على مرورج الاكثر من روعه.. | |
|
śáşõ ¨¨™¤¦ عضو ذهبي ¦¤™¨¨°
★ الَجّنِسِ» : ★ الَعٌمًر » : 25 ★ عٌدٍدٍ الَمًسِاهّمًاتٌ » : 3248 ★ نِقُاطِ » : 4026 ★ الانتساب » : 23/05/2012
| موضوع: رد: التسامح في ديننا الاسلامي الجمعة يوليو 13, 2012 3:04 am | |
| هع هلق ما كان هاد الموضوع عن اليتيم؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!! | |
|
الدماء الاسود ¨¨™¤¦ عضو مجتهد ¦¤™¨¨°
★ الَجّنِسِ» : ★ عٌدٍدٍ الَمًسِاهّمًاتٌ » : 210 ★ نِقُاطِ » : 226 ★ الانتساب » : 20/06/2012
| موضوع: رد: التسامح في ديننا الاسلامي الجمعة يوليو 13, 2012 5:00 am | |
| | |
|