تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
السسلآآم علييككم ورحمهه الله وبركاآآتهه ..
.
.
.
تلك كانت اخر كلمتها حين توفت صديقتها ,,, ..صحيح انتم لا تعرفون من هذة ..سابدا من البدايه
أجنادين هذا اسمها تلك الفتات كانت مرحه لابعد الحدود لا تعرف معنى الياس ..وكانت كالجميع تواجه يوما بيوم كانت حيتها ملئ بالاثارة ..ولكن كانت خاليه لم يكن فى قلبها أحد غير حب الله ورسوله وامها وابيها واخواتها الثلات
ولكن يجب ان احذركم فلم يكن حب الله ورسوله يملاء قلبها ربما لانها كانت فتات صغيرة لم تتجاوز 13 ربيعا ...
ولكن كان فى قلبها شئ مميز غريب رغم صغر سنها كانت قويه ليس فقط فى صحتها كانت قوية الفكر ..لديها نظرة ثاقبه ..
ولم اخفى عليكم انها كانت تشعر انه ينقصها شئ ...
تعرفت اجنادين على صديقتها رانيا ..لم تكن تشبها فى شئ كانت اجنادين الفتات القصيرة الشقيه الطفوليه العنيده
وكانت رانيا تلك الفتات طويله القامه الهادئه التى تمتلك من الرومانسيه قدر كبير ..ولكن رانيا كانت متدينه ..
ولكن الاثنان يجمعهم شئ واحد هو الراحه كانت ترى اجنادين فى رانيا الحب والخير والتضحيه ..كانت ترى انها تستطيع الاستغناء عن عينها من اجل رانيا ..ولكن رانيا كانت دائما اكرم فهى منحتها اكثر قلبها ...
احكى لكم اليوم عن اجمل شئ فى الكون هو الصداقه هى كانت عمله نادرة قبل تلك القصه فهى حقيقيه بكل حرف فيها ..
مرت الايام حتى اصبحت اجنادين ورانيا اعز الاصدقاء ..
لن تصدقوا انهم لم يتكلموا كثيرا كانت لديهم طريقه غريبه فى التواصل ..كان اثنان يسمعان افكار بعضهم البعض ..يالله كم هذا غريب ولكنه حدث ..
الاثنان كان مثل رميو وجوليت ولكن فى الصداقه ..
كانت المدرسه كلها تستغرب حالهم والجميع يحسدهم ..
ارتبط الاثنان ببعضهم ..فاكملت رانيا جانب اجنادين الدينى ..
واعطت اجنادين كل ما تستطيع فى الاخلاص والوفاء الى رانيا
وفى يوم من الايام ..تغير الحال وتبدل ..
اتفقا الاثنين على ان يزورا بعضهما البعض مرتين فى الاسبوع فى الاجازة الدراسيه لان رانيا تسكن بمكان بعيد حيث تذهب رانيا الى اجنادين فى بدايه الاسبوع وتذهب اجنادين لها فى منتصف الاسبوع
فى يوم الاثنين كانت رانيا ستزور اجنادين كما هو متفق فى بيتها ..انتظرت اجنادين رانيا حتى منتصف اليوم ..واخذت تتصل برانيا على هاتفها المحمول ولكن لم تجب اجنادين ...ولان اجنادين بطبعها لا تعرف كيف تظن بأن شئ ما حدث فهى متفائله بطبعها ..ظنت ان اجنادين لا تريد الحضور لها خاصتا لانها تحدث معها على الهاتف المنزلى واخبرتها انها لا تشعر بانها يجب ان تاتى غدا لانها تريد قضاء بعض الوقت مع اخيها قبل ان يسافر ولكن اجنادين اصرت ان تاتى كما تعودت ...
فى هذا الوقت قررت اجنادين ان تظهر بعض الضيق الى رانيا وكانها غاضبه لانها لم تاتى ..
ومر بقيه اليوم واجنادين تعتقد ان رانيا لم تخرج من البيت اليوم لتاتى لمنزلها ...
وحتى اتت الساعه 10 ليلا شعرت اجنادين وكان شئ يقبض روحها خاصتا ان رانيا لم تتصل لتعتذر او حتى لتتكلم معاها كما يفعلون دائما ..
شعرت اجنادين وكان شعر راسها يقف على قدميه ...هذا نفس الشعور الذى شعرت به فى اول اليوم ولكنها لم تهتم كما قولت هى متفائله بطبعها
كانت ترفض فكرة ان ربما حدث شئ لرانيا
فقررت اجنادين ان تتصل برانيا فى البيت
هنا اجبتها ولدته رانيا ..وكانت اجنادين تسمع صرخات وعويل تخرج من الهاتف ..وولدته رانيا يخرج من صدرها الم يعبر الى اذن اجنادين ..
شعرت اجنادين وان قلبها ينتفض
وحين قالت ولدتها ان رانيا وهى ذاهبه اليكى صدمتها سيارة ونقلت الى المشفى ..وتوفقت ..توقفت اجنادين عن التنفس واصبح قلبها يصرخ ..وهى لم تنبت بنبت شفه ..لم تصرخ حتى ..قد صدمها الخبر ..
حينها قالت والده رانيا ..ان الدكتور الذى كان يعالج حالتها قال انها نطقت اسمك اجنادين قبل ان تنطق الشهاده ..
بكل بساطه اغلقت اجنادين الهاتف ..وذهبت الى غرفتها ..ولم تنطق ولم تاكل لايام لم تذهب حتى الى عزاء صديقتها ...كان يبدوا عليها انها صامده ..بعد عده شهور اتى التنسيق للكليات وذهبت اجنادين الى كليتها ..الجميع ظن انها نست صديقتها فهى لا تزال مرحه وثقه تدينت وتزينت بالاسلام ..لا شئ زاد غير حبها للاسلام ...مرت الايام وراتها صديقه قديمه لها فى الثانويه كانت تعرف رانيا فقالت لها لا اصدق انك لم تحضرى عزاء رانيا ولم اصدق انك ستتابعين حياتك وكان شئ لم يحدث .....؟
اجابتها اجنادين ..لقد حققت رانيا ما اتمناه انا اليس من مات بدون ولده وماله فهو شهيد قالت نعم فردت اجنادين هذا حال رانيا ..ونطقت اسمى قبل ان تموت ..وقالت الشهاده ..انا احزن وابكى كل ليله لانى افتقدها ..ولكنها لا تزال تاتى فى احلامى لتخبرنى كم هى سعيده ..فهل احزن انا لفرحها ....!
والى يومنا هذا لا تزال اجنادين تصرخ الما لفقدان صديقتها ...ولكنها تفرح كثيرا فى نفس الوقت فهى تعلم انهافى الجنه