قصة الغريب - قصة جميلة جدا للأطفال
قبل أن يغادر البيت طلب منا أبي أن لا نفتح الباب للغرباء. نحن نسكن في الطابق الثالث ودائما يقرع الجرس. في كثير من الأحيان يكون الزائر من الأقرباء.لكن، هذه المرة كان الأمر يختلف.
ترن، ترن، ترن... رن الحرس!
ركضت إلى الباب وقلت لأختي سوار :
أريد أن أرى من يقرع الباب!
سوار : لكن أبي قال ممنوع أن نفتح للغرباء.
وإذا كان احد أقربائنا؟
سكتت سوار وعرفت أن فادي يقول كلاما منطقيا.
ترن، ترن، ترن،...
قرع الباب مرة أخرى...
سوار: افتح يا فادي، لماذا لا تفتح الباب؟
ألم تقل انه قد يكون من الأقارب؟
نعم! لكن، إذا كان من الغرباء ...
ترن، ترن.. رن الباب رنة ثالثة
سوار: ألم تقرر بعد؟
لا..
إذا لم تفتح أنت، فأنا سأفتح الباب..
وتتحملين المسؤولية؟
نعم.
عندي فكرة!
ما هي؟
ننظر من فتحة الزجاج ونرى من يرن الجرس.
فكرة ممتازة.
احضري لي كرسيا لأصعد عليه وأنظر من الفتحة.
قبل الرنة التالية كنت قد رأيت الشخص الذي في الخارج.
سكوت... قلت لسوار ونزلت عن الكرسي.
اقتربت من أختي وهمست في أذنها :
إنه رجل غريب.
ولماذا تهمس، قل بصوت عال...
لا، لا، هص...
له قدم واحدة فقط...
قلت لها انه بقدم واحدة فتجمدت مكانها وخافت أن ترمش حتى من شدة الصدمة..
ترن ترن ...
واصل الرجل ذو القدم الواحدة يرن الجرس...
الويل ، وإذا فتح الباب علينا
نعم، ماذا سنفعل؟
هل نختبئ؟
نعم، هيا هيا ندخل إلى غرفتنا
لكن الباب مقفل بالمفتاح
أي
أي انه لن يستطيع الدخول
صعدت سوار من جديد على الكرسي ونظرت من فتحة الباب
ويلي
ماذا؟
رآني
كيف؟
نظرت من الفتحة وكان ينظر منها
نحن نراه لكنه لا يرانا
لكنه هذه المرة كان يحدق بي
قال شيئا؟
أشار بيده انه يريد نقودا
شحاد؟
ربما يريد أن يركبوا له قدما بدلا من قدمه
يريد إجراء عملية؟
أكيد
إذن يجب أن نساعده؟ لا؟
ضرب الرجل بعكازه على الباب فارتعد الاثنان من شدة الخوف فتمتمت من أنت؟
أريد مساعدة، قال الرجل من خلف الباب
نظرت سوار إلى مكتب الوالد فرأت محفظته هناك
سوار: افتح، نعطيه من محفظة أبي بعض المال!
نعم، يا حرام! إنه مسكين!
بدأنا نبحث عن نقود في المحفظة ...
ترن، ترن...
أخذت ورقة نقود من المحفظة وأسرعت إلى الباب ...
خفت أن يخلع الباب بالقوة ويدخل
فتحت الباب بسرعة لأفاجئه، ومددت يدي لأعطيه النقود
أغمضت عينيّ لئلا أراه. فأنا حين أخاف في النهار أرى في الليل أحلاما مخيفة
شعرت وكأن ظل الرجل يغطيني تماما
ثم اقترب أكثر فأكثر وأنه لا يريد المال ، بل يريدني أنا...
وكان سؤال...
ماذا تفعل؟
سألني أبي الذي باغتني بتواجده خلف الباب
أبي؟
نعم.
ماذا تفعل هنا
أنت، ماذا تفعل هنا؟
أنا... قلت بتردد وتذكرت ما طلبه منا ألا نفتح الباب لغرباء
لمن هذه النقود؟
أريد أن أعطيها للرجل الذي قرع الجرس..
لكني طلبت ألا تفتحوا الباب لغرباء!
جاءت سوار وقالت : لكنه بحاجة للمساعدة
علمتنا يا أبي أن علينا مساعدة المحتاجين
الأب: بعد أن نتأكد من أنهم فعلا بحاجة للمساعدة!