أيها البحرُ الكبير أيها الماءْ الغزيرْ
ماوراءَ الأُفقِ حَدِّثْ فأنا طفلٌ صغيرْ
قد وقفتُ اليومَ قُرْبَ الشاطئِ الزَّاهي الرمالْ
أرقبُ الأمواجَ والأُفْقَ.. فَيرتاحُ الخَيال
وأَعُدُّ السّفُنَ المَلأى نساءً.. ورجال
وحُمولاتٍ من الشرقِ.. من الغرب.. ثِقالْ
وأُغنِّي.. وأقولْ:
أيها البحرُ الجميلْ
أيها الزَّاخرُ بالأسرار.. ذو القلب الكبيرْ
أنا أهواكَ.. وأَهوى موجَكَ الشَّادي الغزيرْ
البحر
أنا.. ياطفلُ.. كنوزٌ وعطاءٌ.. لا يُحَدُّ
أمنحُ الأسماكَ، واللُّؤلؤَ.. كنزاً.. لايُعَد
أصنعُ الغيمَ.. وتَسري سفُنٌ فِيَّ.. وتَغدو
أَصِلُ الإنسانَ بالإنسان في حُبٍّ.. وأَشدو:
إنني الجارُ الكريمْ
إنني الجارُ الكريمْ
إنني البحرُ الذي يصخبُ من بَدْءِ العُصورْ
إنني كنتُ.. وما زلتُ.. على الأرض أَميرْ
قيموني