السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حموضة المعدة من الأمراض الشائعة في هذا العصر، وهي في تكاثر مستمر، وأخذت تصيب حتى الأطفال الصغار، لارتباطها بالسلوك الغذائي، وهي نتاج طبيعي لإفرازات المدنية، وانتشار الوجبات السريعة، وعدم
ممارسة الرياضة، وتناول العشاء في وقت متأخر قبيل النوم، كلها أسباب تؤدي إلى زيادة الدهون والاحماض في المعدة، ومن ثم يبدأ المرض المزعج.
وسببها المباشر زيادة الاحماض التي تفرزها المعدة أو الأكل بسرعة كبيرة دون المضغ الجيد، أو تفويت الوجبات، واحياناً يتسبب فيها القولون والقلق والتوتر فضلاً عن الوجبات الدسمة.
أحيانا تكون الحموضة نتيجة للاكثار من الأكل الدسم أو الجلوس بطريقة يكون الجسم فيها في وضع ضاغط
على المعدة لفترات طويلة خصوصاً بعد الأكل أو عند القراءة والكتابة أو الجلوس لساعات طويلة، أو تعرض
المعدة للبرد المباشر.
ويعرفها الاطباء بأنها عرض وليس مرضاً في حد ذاته، لذا يجب معرفة الأسباب وتجنبها ثم الكشف الطبي
الصحيح، ومن أعراضها الانتفاخ والشعور بالتخمة، الالم والحرقان بالمعدة، الفتور العام ووجع المفاصل، الدوار والرغبة في الاستفراغ والراحة وعدم القدرة على الحركة.
وهناك الكثير من الأعشاب المستخدمة في علاج حموضة المعدة من أشهرها، البابونج، العشبة، تمر هندي، توت، عرق السوس، خروب، برتقال، كركديه.
*
كيف يمكن تجنب الحموضة؟
- الحموضة من الأمراض التي علاجها في يد المريض قبل ان يكون لدى الطبيب المعالج، وهناك خطوات لو تم
اتباعها بصرامة يمكن تفادي مخاطر الحموضة المحتملة:
* عدم ملء المعدة جيداً خصوصاً من الوجبات الدسمة، وعدم الخلود إلى النوم بعد الأكل مباشرة، بل إعطاء
وقت حتى تستطيع المعدة هضم الطعام.
* تأخير شرب الماء بعد تناول الطعام إلى مدة تراوح ما بين نصف ساعة إلى ساعتين.
* الحرص على الالتزام بالوجبات الثلاث وعدم إدخال وجبات صغيرة، أو تصبيرات بين الوجبات.
* محاولة الإقلال من تناول الشاي والقهوة والمشروبات الغازية والحامضة مثل عصير الليمون والبرتقال أو المشروبات التي تحتوي على كميات من الكافيين.
* تناول كوب من الحليب قليل الدسم في الصباح بعد الاستيقاظ من النوم وعند المغرب وقبل النوم.
* التقليل من تناول الوجبات الدسمة، والحرص على ممارسة الرياضة بمعدل مرتين اسبوعيا على الأقل.
وعند تطبيق هذه الحمية بأسلوب منتظم وصارم سيجد المريض انه قد تحسن بشكل ملحوظ، وبالمداومة
على ذلك نستطيع تفادي الحموضة ومخاطرها