ايام الابتدائيه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالكم ؟ علومكم؟ مبسوطين؟ الحمد لله دوم يا رب

طبعاً أيام الطفولة هي أجمل أيام العمر >>> جبت شي جديد

ولكن أيام الطفولة في المدرسة يمكن كانت قاسية شوي على بعضنا >> قوية شوي

وخصوصاً الابتدائي, وما خلانا نكره المدرسة والدراسة الا المدرسين فمنهم حليو (تصغير حلو) ومنهم مستقعد, وأنا الله قردني في مدرسة كل اساتذتها مستقعدين .

أكيد كلنا نعرف أن من أولى ابتدائي إلى ثالث ابتدائي الأستاذ يدرسهم كل المواد, وكان يدرسنا في أولى أستاذ ما يتعامل الا بالكفوف ياعليه يد تقول مرزبة مصدية
يعني أي واحد مسوي عبط في الفصل يمحي معالم وجهه بذاك الكف اللي يخليه يمشي في الفصل زي النص ريال.
مرة كنا تونا داخلين فصولنا بعد الفسحة وأنا آخر من دخل ووقفت عند باب الفصل
وانا بكل ماتحمله الفرحة والبراءة من معنى اقول للعيال: هيييه فسحة فسحة >> كنت في أولى ابتداااائي
وشوي وأشوف العيال يضحكون وأنا الضحكة شاقتن وجهي وأقول لهالدرجة أنا ظريف

وألتفت وراي وألقى الأستاذ يطالع فيني بنظرات تخطف الألباب, وأنا قلب وجهي عشرين لون وقتها جاني شعور مابين الخوف والفشيلة وأنتظر الكف يجي بسرعة عشان ينتهي الموضوع.

ودقت ساعة الصفر عندها هبت نسائم برائحة الصنه مصحبوه بزخات من سعابيل الاستاذ (حسن كراني ) عندما رفع يده بكل ما اوتي من قوة استعدادا لوأد البراءة
و طراااااااااااخ الا وأنا لاف خمس لفات الا ربع, والعيال متسدحين والدموع أربع أربع ضحك >>> مالهم خاتمه هالمبزرة .. مسوي طالع منها , وأنا لما وقفت من الدوران وهديت رجعت مكاني وانا أجرجر رويسي كنه انتل ربع توه نازل من طعس وبريطمي المنهدل تقول على الهزاز من العبرة.

الحمد لله ثاني عدت على خير وكانت راحة من كفوف السنة الماضية,
ورحنا لثالث وما ادراك ما ثالث عند أستاذ آخر, وفعلاً كان أستاذ له من الجلافة بمكان >> مشتقة من جلف.
وجهه كنه مخبوط بزيرية شايب ولحيته الحمراء تقول غاطها في غجر اما لونه فكنه ركبة سعودي >>>مايعرفهم
الجسم حدث ولا حرج تقول كنه سخانه ربع ... بس خشمه عجبه ينمو بالعرض
طبعاً نظام الأستاذ هذا لما تبدأ الحصة يا ويل اللي ما يشبك يديه ويحطها على الطاولة >>> يقولون انه يوم كان بزر لاعبة فيه النواسير والعهده على الراوي عشان كذا فيه عقده نفسيه مايدري وين يفرغها , لأن إذا قزك (شافك) وأنت ما شبكتها تبدأ معاناتك والطلاب يدعون أن الله يهوَن عليك.

مرة من المرات كنت جالس مهذب مؤدب منتبه للشرح ومشبك يدي ألتفت علي الأستاذ فجأة
وقال لي: أنت تعال.
أنا بينما أتلفت يمين وشمال ادور منهو تعيس الحظ اللي طاح بيده الا ويطيرني صوته لين خم راسي بالمروحه وتنشب الزينه المعلقه في المروحه بجبهتي
الأستاذ : أنت تعال.
فيما انا اهبط لمكاني كنت اتسائل وراه ؟ وش انا مسوي ؟ ليه ؟ وليش ؟ ووشوله ؟
وانتق واروح عنده قبل لايطشر علي دم وجهه

وفجأة ومن حيث لا أحتسب وفي لمح البصر لقيت وجهي لم العيال وهم متمزعة كريشاتهم من الضحك, وأنا حتى الآن مدري وش السالفة وكلها لحظات حتى حسيت بحرقة في خدي وألم شدييييد وألتفت على الأستاذ ويده حمراء وتبخر >>> مقلى تيفال موب يد

أكتشفت أنها أعراض كف ماشي 163كم, وقال لي أطلع براااا ولف على المصلى عشرين لفة.

طبعا معروف أن بعض المدارس تجي 3 أدوار عادةً وفي النص المصلى, المهم من زود التعزير وعظم الحاله النفسية اللي يمر فيها قال : يالله أفصخ نعالك عند الباب ورح أركض حافي, وأنا والله حتى الآن ماني مستوعب وش اللي صار , سألته بكل براءة: طيب أنا وش سويت؟؟
صرخ وقال: أقول أطلللع !!!
تمنيت وقتها اني جايب معي شمسية

فصخت نعالي وانا امسح وجهي ورحت أركض وفيه كوره ناشبتن بحلقي >>> تخبرون العبره ... بغيت أنفجر وأنا أدربي دمجتي, والله العظيم 20 لفة وأنا أركض صرت إذا شطفت قدام فصل أزيد سرعتي عشان اللي في الفصل ما يشوفوني أناهق وأصايح >>> فكرة

بعد اللفة الرابعة تقريباً شطفت قدام فصلنا الا والأستاذ يناديني جيته وانا عيوني ملثده من الملح , دخلت وقال: خلاص رح غسل وجهك وتعال >>> يقولون انه انبه ضميره

والله مدري بس يمكن رحمني وشاف دموعي المتلألأة وراي وأنا أركض >>> متأثر بليدي يوم فازت وقامت تبتسي من الفرحه ودميعاتها تتلألأ والحصان يشاطرها الفرحة

رحت غسلت وجيهي ورجعت لبست نعيلاتي اللي منشقة من قدام كنها راس ضب لاعب فيه الشكمان ودخلت الفصل والعيال قهقهه علي وقعدت في كرسيي في كل ذل.

عدت ثالث ورحنا رابع

وكل مدرسين رابع كويسين ماعدا حق الرياضيات كان عصبي ونصاااااااب بكل ما تحمله الكلمة من معنى >>> ياكثر اللي عندهم عقد نفسيه لو انه بينوكيو ان كان مسك خشمه خط الرياض الحجاز وطاف على الكعبه وسعى بعد وحلق .

مرة من المرات كنت مفهي في الدرس وقومني الأستاذ أحل مسألة على السبورة, عاد أكره مالي أحل على السبورة لأنك الآن أمام مفترق طرق يا تسلم ياتروح ملح وأي خطأ غير مقصود لازم تتحمل الصلخ >>> متأثر بالضحايا , وضحك هالوراعين الخونه >>> انا شاك انهم عملاء لحساب الأساتذه .
المهم قعدت أطالع في المسألة وأنا أصلاً ما أفكر فيها كنت أفكر كيف أتصرف إذا جتني مسطرة على جبهتي من الأستاذ, وحس ان المسألة طولت قال : ماعرفت تحلها؟ بصوت ينذر ببدء هجوم غاشم

أنا بينما أبولع ريقي واتهيأ بكل استسلام ورحابة صدر للكف قلت : لا.

وسدد لي ذاك الكف اللي والله أنه رجعني مسافة ثلاث طاولات,
عاد أنا وقتها كنت نحيف مسيكين أي واحد يحك فيني الا وأنا متشقلب.

المهم وبينما العيال يضحكون >>> ماقلت لكم خونه . وعبرتي تنتع بي كنها ددسن غماره راكبه بزر ماعرف يوزن الكلتش , بدأ الأستاذ الفقش اللي يعجز حتى البهايم تصدقه وأنتم بكرامة, وبدأ يقول:

ألحين أنتم هذا كبركم ولا تعرفون تحلون مسائل زي كذا؟
أنا اللي رحت للأدغال والغابات وشفت ذيك الشعوب والقبايل والله أنها تفهم أكثر منكم. >>> صادق لأنه والله العالم كان حدا هالشمبازيات اللي بنططون بالسافانا

طبعاً العيال ما يدرون يضحكون علي والا عليه, لكن أنتهى المشهد بسلام.

مرة من المرات عطانا شرخ ولا أقوى شرخ تبيعه تكرونية في سوق الحمام.

كان يسولف علينا ويقول: مرة كنت طالع مع ربعي للبر نصيد وأحنا في الطريق خلص البنزين وشوي وأشوف طيارة فوقنا وأطلع الساكتون بسرعة وأطلق على تانكي الطيارة وفصخت طاقيتي وقعدت أجمع فيها البنزين اللي يقطر من الطيارة وكان واحد من الربع ياكل علك خذته منه وحطيته في الساكتون وطلقته وسديت به الفتحة اللي في تانكي الطيارة وعبينا موترنا ومشينا.










لا تعليق

مدري هو لاقينا على اللفة عشان يسطع علينا زي كذا بس من الروعه انواع التسليكات



المستفاد من هذه الهرجة:

1- بعض المعلمين في حياتنا من الممكن أن يخطؤا في حقنا أو يظلمونا لكن يجب أن نسامحهم ونحللهم ونبيحهم. >>> ماكن علومهم للحين ناقطتن في قلبه .
2- لا تكذب على الصغار ابد فبعضهم نبيهين ويفهمون وترسخ السطعه في بالهم وقد يأخذون عنك فكرة سيئة طوال حياتهم.
3- لي صرت بزر لاتصير سبيكه ومفهي عشان ماتصير صيده سهلة للمعقدين نفسيا.
4- لا تعاقب طفل ولا تظلمه حتى تتأكد من فعلته ولا تعاقبه أكثر مما يتحمل. >>> يسمع بسوبر ناني


وفي الختام أشكركم على حسن مناظركم وأرجو أني ما كنت ثقيل عليكم
بحكم أنه أول موضوع لي وعطوني آرائكم ومواقفكم اللي صارت لكم في المرحلة الابتدائية
منقول*فدونه

اااااه يا زيين ايام الطفوله

مشكوره عالــرد